كيف تستمتعان بالحياة بدون أطفال؟
مما لا شك فيه أن الآطفال نعمة كبيرة و قد عدهم الله عز و جل زينة من مزينات الحياة الدنيا و هم - إن صح القول- أحد آكثر الاسباب التي تجعل الزوجين يستمران معا لمدة طويلة رغم كل الخلافات و الأولاد ملهاة كبيرة و عندما يبدؤان بالتحليق بآجنحتهم الخاصة يخلفون لدى الأباء فراغا كبيرا.
![]() |
كيف تستمعان بالحياة بدون أطفال؟ |
لكن، كما للخالق سبحانه حمكته في العطاء فلديه حكمته في المنع و لديه سبحانه أسرارها التي لا يضطلع عليها مخلوق و في رؤيته و هو القادر المعطي الحكيم الرحمان الرحيم تتماشى سيرة كونية خلقها سبحانه و هو وحده من يتصرف فيها، لذلَك عزيزي و عزيزتي آقولها لك صراحة لا تتعب نفسك بالسؤال و لا تشغل بالك بشيء لا تملك تقديره بين يديك و لا قرار لك فيه و أنت مسير فيه و لست مخيرا و ليس لك إلا الخضوع لقدرك فلا تنفق مالك على السحرة و المشعوذين و لا تظهر الأمر كضعف أمام الشامتين و الحاقدين و كل من يكرهكما.
أمامك الان خمسة أسباب تجعلك تقبل بالامر و تقبل على الحياة، فابق معي:
أولا: سافرا لكل مكان
يعد السفر تجربة مفيدة جدا لأي إنسان و في أي مرحلة عمرية كانت فهو يفتح عينيك أمام ثقافات مختلفة و أمام تجارب انسانية تستحق الإكتشاف و أنا أقول هذا لآن الجميع يعرف أن من لديه الأطفال تصبح خيارات السفر محدودة جدا بالنسبة له.
ثانيا: تطوعا لفعل الخير
لطالما درس علماء النفس مفهوم السعادة و أسبابها و لطالما اختلفوا حول تعريفها بشكل دقيق لكن الأغلبية منهم تجمع على أن مساعدة الغير من إحدى و أهم مصادر السعادة الحقيقية لأي شخص يبحث عنها فالعمل التطوعي يقوم به الإنسان بحب كبير و لا مطمع له فيه من ربح مادى أو مصلحة يقضيها لذلك إن اشتركتما في جمعية تعنى بالايتام أو أخرى تهتم بالعجزة أو المشردين أو المرأة العاملة و ذوي الاحتياجات الخاصة و غيرهم كثير فتلك فعلا سعادة حقيقية.
ثالثا: طورا مشروعكما الخاص
دعنا نقول أن وجود الأطفال يآخذ من ميزانية الأسر الكثير و هذا واجب عليهم و لذلك يكون من الصعب على الزوجين التفكير في مشروع خاص بينما أنتما قادران على تطوير مشروعكما فلديكما أهم ما تتطلبه المشاريع و هو الوقت و أيضا بالتآكيد ستقدران على امتلاك رأسمال بسيط تبدأن به.
رابعا: ابحثا عن النجاح
دعونا نقول أن التصور النموذجي و العادي لدى كل الأسر الشابة هو امتلاك وظيفة و سيارة و منزل و قضاءعطلة صيفية و هذا ما يمكن أن نقول عنه عيش الحياة بخطوط العرض في حين آن الاغلبية لم تعد تسعى لما هو أكبر و لم يعودوا يرآون أحلاما كبرى أمامهم فقد باتوا يعيشون كمن وصل لنهاية الحلم في حين أن علينا دوما أن نسعى نحو شيء مختلف و نحو نجاح جديد لذلك جربا المسرح و التصوير و الرياضة جربا كل شيء.
خامسا: حلول منطقية
إذا لم يشفي كل ما سبق الغليل فعليكما الجلوس بهدوء و التفكير في الأمر بروية و عقلانية كبيرة و استعراض شتى الحلول الموجودة أمامكما و السعي ف واحدة من تلك الحلول في نهاية المطاف انتما صاحبا القرار الرئيسي فإما أن تتفقا على تبني طفل بشكل قانوني أو تستعرضان الحلول الطبية المقترحة عليكما خصوصا و أن الطب تقدم كثيرا في هذا المجال أو ربما تتفقان مع أخت لكما تعيش حالة من العوز. المهم أن لا تتركا الموضوع مفتوحا بدون سقف بل يجب وضع حل و العمل عليه.
اقرأ المزيد:
شكراً على الإفدا جزاكم الله كل خير
ردحذفمرحبا بك يا أخي
حذف