رواية على هوى أريناس
الحلقة الخامسة
رواية على هوى أريناس الحلقة الخامسة
فأجابها بكل ثقة و دون تردد:
-
طريقة إثارتها سيكون أمرا صعبا بالنسبة لك
فقالت له :
-
فلتقلها أريد معرفتها ربما
أفعل شيئا
فاعتدل في جلسته و استوي و بدا كملاكم يوجه ضربته
القاضية إلى خصمه فإما أن ينال منه أو تكون فرصة لخصمه لإسقاطه فقال ( بثقة أكبر):
-
الجنية تتطلب أن يشترك هو و صاحبة الشأن في فراش
واحد
جاءتها الصدمة الثانية.. لقد طلب منها بشكل رسمي
أن تمارس الجنس معه و أضاف:
-
يجب ممارسته في منزل صاحبة الشأن
و سكت كمن يقول هذا أخر كلامي في ما هي بقيت
صامتة و للحظة بدت كمن لم يجد جوابا في أعمق أعماقها... أعجبها الأمر رغم إنها
تنكره على نفسها و لكن ظاهريا أبانت عن وجه متهجم... فقامت من مكانها بينما هو
منشغل بالرد على اتصال هاتفي مفاجئ أخذت ابنها و خرجت دون جواب....
لم تكن تعتقد أن الأمر سيصل إلى هاته النهاية
بهذه السرعة و بدت جدلية الأفكار تتصارع في داخلها... فتقول تارة أن الرجل لا يريد
سوى استغلالها جنسيا و انه مثل كل المشعوذين و السحرة الذين يستغلون زبائنهن من
الجنس اللطيف... لكن في الوقت ذاته هو فتى وسيم ولا يقاوم و زبوناته في قمة الجمال
و اللواتي يهديهن أنفسهن له كثر ...فالبالتالي كيف لرجل بكل هاته الوسامة و حتى
المال الذي يظهر عليه في مكتبه و سيارته أن يفكر في امرأة متوسطة الجسم و على
مشارف الأربعين و لا نقطة مضيئة فيها سوى جسمها المكتنز قليلا و الذي قد يكون
الشيء الوحيد الذي يسحق الاكتشاف.....دخلت غرفتها و أغلقت على نفسها و نزعت كل
ملابسها قطعة قطعة تريد أن تعرف بالضبط ما الذي أثاره فيها فهي ليست مثل أختها
نوال و التي تهتم كثيرا بحسمها و تأكل الكثير من الوصفات العجيبة من هنا هناك إلى أن
استطاعت أن تصل لمؤخرة تغوي كل الرجال و تتذكر كيف أن موضوع أختها بقي موضع جدل
كبير و لمدة ليست قليلة بينها و بين زوجها و الذي كان يرفض حتى زيارات هذه الأخيرة
لمنزله .في ما عدا جسمها المكتنز جراء قصر طولها فلم يكن هناك ما يبعث على إعجاب
الرجال .
في اليوم الموالي قررت أن تغلق الموضوع أساسا
و بدت كمن غيبت لفترة و عادت إلى رشدها و إلى حياتها الطبيعية عادت "أريناس"
لمشاكلها المعتادة و الطبيعية.... إلى أن
ذهبت في إحدى المرات إلى الحمام فالتقت بإحدى صديقاتها و التي أخبرتها أن الفقيه
التركي قد خطب إحدى بنات أخيها فتفاجأت بالخبر و بدت كمن تذكر بعد أن نسي... فقررت
زيارته في مكتبه لكن هذه المرة كي تواجهه بخطبته المباركة ...
إقرأ أيضا :
مقالة اليوم : دقات القلب و الصدف و الزهور أهم رموز الحب
تعليقات
إرسال تعليق