رواية الجسد المحرم : هي رواية لمن هو فوق 18
سنة
الحلقة الخامسة عشر
![]() |
رواية الجسد المحرم الحلقة السادسة عشر |
ألم و فراق
و بعيدا عن المكان المخصص للرجال فعند النساء الصخب أقل بكثرة فيما المعزيات عموما إختلفن تماما ففيما اللواتي يتجاوزن الثلاثين و لازلن عازبات و " بايرات" باللهجة المحلية إتخذن لأنفسهن ركنا محددا لا حديث فيها عن وصفات تكبير الأرداف و المؤخرة و الصدر و يناقشن تفاصيل جسد كل من دخلت العزاء فاخريات هناك يتذكرن الايام الخوالي مع الراحلة و الحزن يسيطر عليهن تماما في حين مجموعة اخرى شبه صامتة و قلما تتكلم و لكنها تظل متحفظة من مجالسة إبنة الفقيد بإعتبارها مومسا و عاهرة و سيئة السمعة، اما القسم الأخير فهن المتحلقات حولها و المعجبات إعجابا خفيا بسيرتها المنتشرة على كل لسان و يبدين معها الكثير من التعاطف و يتمنين لو تتكلم عن نفسها و تحكي سيرتها و ما بها و كل شيء عنها.
أما الأب و الأخت الصغرى و الأخ الأصغر هم من أكثر الناس تأثرا برحيل الفقيدة لمأواها الأخير و أكثر من يعتصر قلبهم ألما لفقدانها لأنها كانت الحب و السند و الصديق و هي كل شيء جميل في حياتهم و فقدانها ليس بالأمر اليسير بتاتا.
حيرة و اتفاق
لم يدري الأب ماذا يفعل فالمصاب جلل و الواقعة كبيرة و لم تكن لا على البال و لا على الخاطر، و الحيرة بدت مسيطرة على الاب بشكل كبير و استشار إبنه الذي أوصاه بالبقاء بعض الوقت حتى يتجاوزا على الأقل مرحلة الكابة الشديدة التي تملكتهم و يهدأ روعهم، فيما كانت هي من تكفل بإعداد الطعام اليومي لهم.
إقترح الاخ بقاء أخته معه و رجوعهم للمنزل و ستصلهم الإعانة الشهرية المعتادة فيما رفض الاب ذلك و أصر على أخذها رفقته كمن ينفذ اخر وصية من زوجته و التي قدمت خصيصا من أجل أخذها معها و لم يجد هو بدا من الرضوخ لرغبة والده الجمة و بعد العيد مباشرة كان الجميع قد إنطلق نحو منزل والديها.
حياة اخرى
لقد عادت إلى المنزل الذي غابت عنه لسنوات متلاحقة و كم كانت و لازالت تكره العودة إليه فذكرياتها سيئة في هذا المكان و تعتبر أن كل مشاكلها جاءت من كونها إبنة هاته الأسرة تحديدا و زد عليها الطريقة التي زوجت بها لن تنساها فكما لو كان اهلها لا يطيقونها َو ينتظرون أي لحظة من أجل التخلص منها منذ بداية مراهقتها أحست كانها عار عليهم و حمل ثقيل يحب التخلص منه بأي شكل.
العودة المشؤومة
في صباح ذلك اليوم إستيقظ الأب مبكرا و أيقظ كل النائمين و انطلقوا جميعا نحو المنزل.
بشكل ضمني و غير مصرح به و لا متفق عليه، جل الأدوار مفرقة سلفا و هي من ستأخذ مكان أمها في شغل البيت أما الاخت الصغرى المتزوجة فتقريبا لا تعمل شيئا في المنزل و لا تقوم بآي شغل و قد تربت في نوع من الدلع و الحنان المفرط و المبالغ فيه و لم تألف شغل البيت الكثير و تنام حتى تشبع و تحضر لها الفطور و رغم انها كانت متزوجة إلا انها مدللة جدا أما زوجها فالبكاد يكلمها و تقريبا أمها هي من تغذي و تعشي و تقوم بكل ما يلزم لرعايته أما هي فالبكاد تنام معه ليلا يقضي منها وطرا مستعجلا أما الاخ الثاني فهو منذ سنتين تقريبا و هو يخالط أصحاب اللحى كما يلقبون حياته كلها تتمحور على المسجد و محيطه و لا كلام يحفظه أو يتعلمه إلا في الدين فقط و باقي الأمور يعتبرها دنيوية و تافهة من الدرجة الثانية، و قبل وفاة الأم كانت أهم النقاشات التي تدور حول الطاولة هي ما بين الأب و أبنه، ففي حين يرى الأب أن إبنه يضيع الوقت في ما يعتبره مراهقة و غباءا و يرى أن على إبنه الخروج للعمل بدلا من الجلوس في المنزل كما أنه لا يميل و لا يحب التدين بالشكل الذي إتخده و إبنه و في هذا تحديدا يلقى الأب دعم صهره.
إقرأ المزيد :
لماذا تطلب المرأة الطلاق بعد شهر؟
برجك اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2020
رواية الجسد المحرم الحلقة السادسة
رواية على هوى أريناس الحلقة الثالثة عشر
لماذا الرجل الغربي احسن من الرجل الشرقي؟
ماذا عن الزواج من إمرأة مشهورة؟
لماذا تلتف الفتيات حول رجل متزوج؟
خمسة أسرار لا تخبري بها أي صديقة
خليجيات الانستغرام قصة حب و نجاح
أكثر من لاعب كرة قدم تزوج من هوليود
لماذا توقفتما عن ممارسة الجنس؟
أسلحة المرأة: الرقص و المشي و اللعق
كيف تتعايشين مع حماتك التي تكرهك؟
ماذا عن الزواج عن الرجل بعد الخمسين؟
إنضموا لصفحتنا : من هنا
أنضموا لقناتنا : من هنا
انضموا لتويتر : من هنا
تعليقات
إرسال تعليق