أسماء و أم أسماء- الجزء الثاني -
![]() |
أسماء و أم أسماء- الجزء الثاني - |
نطرات إعجاب
في كل ليلة تظل أسماء تتقلب فوق فراشها و هي لازالت تتذكر ملامح إسماعيل و حديثها معه رغم أنه كان قليلا إلا أن هدؤه و رزانته أعجبتها كثيرا و في كل يوم بمجرد ما تسمع حركة عند الباب تجري مسرعة كي تطل و هل تجده أم لا و بل قامت بوضع قفل على العداد و تركت المفتاح معها بحيث سيجد نفسه مضطرا ليدق الباب من جديد فتتمكن من رؤيته مجددا و بالفعل ذلك ما حدث و لكنه تقريبا هو الأخر كان مدركا للموضوع و لم يرفضه و بمجرد ما دق الباب ذات صباح حتى أطلت عليه و هي في أحلى حلة بفستان جميل عاري الذراعين و بدت تتصنع النوم أمامه و شعرها مصفف و المكياج واضح جدا على وجهها و و صبغت شفهاها بالأحمر و لم يكن هو ليغفل عن كل ذلك و لكنه حاول تجاوز الأمر و التركيز على ما يريده فيما هي تبتسم في وجهه و تدخل للمنزل وتحضر المفتاح و تسلمه إياه و عيناها تقولان كل شيء لعينيه و قد تعمد هو الأخر التأخر بأكبر قدر و بعدها أحضرت له كأس ماء و تشجع الإثنان على الكلام فيما هو كان يتصنع القيام بشيئ مهم على الجهاز اللوحي الذي يملك بين يديه إنهمك الإثنان بسرعة في الكلام الكثير و عرفت منه أنها مجاز في اللغة العربية و بأنه يحاول التحضير لدراسة الماستر و قد تحدثا معا عن أيام الدراسة و عن ذكريات الطفولة كما عرفت أنه قد كبر لدى خالته و التي يعتبرها أمه الحقيقية و عن علاقته الشبه مقطوعة مع إخوته و والديه كونه لم يكبر هناك معهم و من تم تبادل الإثنان أرقام الهواتف و الواتساب بينهما بدعوى أنه سيرسل لها رسالة مسبقة حتى تفتح القفل ليلا و لا يوقظها في الصباح الباكر.
دارت الأيام
بفضل الواتساب أصبح التراسل يوميا و بعد مرحلة جمع المعلومات بين الطرفين و عندما عرفت أنه غير مرتبط كانت فرحتها كبيرة جدا فبدأت تراسله كل يوم و بلا توقف و تحكي له كل صغيرة و كبيرة و خاض الإثنان في شتى الحواديث الشخصية و العامة و تعمقا في كل شيء و كل يوم يتعرفان على بعضهما البعض أكثر فأكثر حتى وصلا إلى الأهم في الموضوع و بيت القصيد و هو البوح بالحب و الغرام بعد طول الإنتظار و لم تنتظره طويلا فبمجرد ما ناداه بحبيبتي صار تناديه بحياتي و حبي و عشقي و هواي و باتا يخوضان في أحاديث الغرام و هذا كله بعلم أمها التي تراقب الأمر عن بعد فأسماء لا تخبىء عنها شيئا فهي مثل صديقتها تماما و رغم أن مليكة حضرت كل علاقات الحب المراهقة و السريعة التي عاشتها إبنتها إلا أنها لاحظت هاته المرة أن الأمر به جدية ما أكثر من سابقيه وبدت هي الآخرى تتبع قصة الولد و ينتابها نفس الإعجاب الذي تحس به إبنتها و لكن دون تمييز نوع ذاك الإعجاب.
أدخل لصفحتنا و أجب عن سؤال اليوم : من هنا
الجزء الأول الكامل على شكل PDF
كلمات مفتاحية :
رواية, قصص, محارم, الجسد, الحب, العشق
تعليقات
إرسال تعليق