خياط الفراش
الجزء الرابع
خولة و فاطمة
بعد خروج فاطمة من المستشفى أخذت لنفسها فترة نقاهة و راحة منزلية فيما هو تقريبا إختفى تماما و بقي ملازما فقط لمحله متعمدا عدم إحراجها مع الناس الذين يزورنها فيما كانت علاقته بخولة تزداد توطدا لدرجة أنها باتت تستلف منه المال و ليس ذلك فحسب بل باتت تحضر له العشاء ليلا فيما يبدو أن تطمع فيه بشكل أكبر و تنتابها مشاعر متضاربة فهي تريده زوجا لآمها و لكن في بعض الأحيان يسرح بها خيالها لنواحي بعيدة جدا و مع تقربها منه و بل تجرأها عليه صارت الأمور تمشي في إتجاه أخر ففي حين صارت كل ليلة تأخذ له العشاء و الذي يكون مبررا لتقتح عليه خلوته إذ أنه قسم المحل نصفين فالواجهة الخارجية يضع فيها الة الخياطة و القفاطين و الفساتين التي يشتغل عليها و أما في النص الداخلي ففيه تلفاز صغير و سرير نوم كبير و مكان صغير حوله إلى مطبخ بالإضافة إلى توفره على مرحاض و قرب السرير طاولة صغيرة يضع فيها أكله بينما هي تقتحم كل ذلك و تصر على وضع العشاء فوق الطاولة.
ذات مرة و في غفلة من أمها جاءت إليه من جديد و هي تلبس سروال جينز و تيشرت مع ثديين لازالا صغيرين و لكنها بدأا في البروز و شعرها مسرحا جيدا و إذا بها تقول له و هي مبتسمة و نظرات عينيها لا تفارق عينيه بأنها أتت للعشاء و النوم معه فإذا به يرمقها بنظرات حادة لا تخلو من إستغراب و تعجب فيما هي ضحكت ضحكة شاهقة و تكاد تموت ضحكا و زادته قائلة ألم تقل لي أنك بمثابة والدي إذا فما عيب أن تنام الفتاة بجانب والدها فيما هو لازال يرمقها بنفس النظرات، قبل أن يقول لها ألا تخافين على نفسك مما سيقوله الناس عنك و كيف لفتاة أن تنزل لدى رجل غريب في وقت من الليل؟ ألا تدركين أنه بالإمكان أن أفعل فيك أي شيء و لا يستطيع أحد إنقاذك فزادت ضحكا وقالت إذا إفعل و تجاهل كلامها و جلس ليتعشى إذا بها تضع يدبها على يده قائلة له أبي الجميل و إذا به تقبل يده و أخذت يدها نحو فمه قائلة له عليك بتقبيل يد إبنتك فسكت لحظة و إذا به يقبلها و لا زالت تكشيرة وجهه هي نفسها و بقيت ترمقه بنظرات كمن تقول له هاجمني الان فيما هو تجاهلها و بدأ في تناول العشاء و هي تمددت فوق السرير و هي تقول له ضاحكة أسرع يا آبتي و أكمل عشاءك فإبنتك تنتظرك و هي مبتسمة فيما هو تجاهلت ما قالته و إذا بالباب يدق لتسمع ميساء تناديها لتقول لها بأن أمها تبحث عنها و أنها أخبرتها بأنها في سطح المنزل كي تغطي عليها و قامت بسرعة و لما نظر إليها أرسلت له قبلة في الهواء فيما تجاهل الأمر تماما.
رغم كل ما كانت تقوم به إتجاهه من حركات إلا انه ظل دوما متحفظا و يرى في الأمر مراهقة فيما هي تحاول الهروب من المراقبة الشديدة التي تقوم بها اختها هناء بتوصية مباشرة من امها على أختها الكبرى خولة و ميساء التي تتبعها في كل وقت و حين فيما تبدو مها في عالم اخر تماما بعيدا عن آخواتها.
اخيرا عادت فاطمة لحياتها الطبيعية و ستخرج لأول مرة منذ الازمة الصحية و في أول يوم قصدت حميد في محله و لكنها هاته المرة بعيدا عن التكشير كما سبق بل كلمته و تعاملت معه بطريقة لا تخلو من تقدير و كبير و احترام و قد إعتذرت له غن حدتها معه اخر مرة كما شكرته على وقفته معها و بناتها كما اخبرته بأنها أعفته من أداء كراء المحل لشهرين كاملة كطريقة لشكره و محاولة تعويضه عن ما خسره طيلة المرحلة السابقة.
إنضموا لصفحتنا : من هنا
انضموا لتويتر : من هنا
إقرأ المزيد :
رواية الجسد المحرم الحلقة الثانية و الخمسون
أحدث الملابس الرجالية الشتوية 2020
خمس معلومات جديدة عن الإنتصاب و القضيب
قصص محارم : خياط الفراش - الجزء الأول -
أسماء و أم أسماء - الجزء الثاني -
لماذا عليك أن تكون رجلا قاسيا؟
أشهر روايات الحب العربية و العالمية
مفاتيح إثارة الزوجة لأقصى درجة
تعليقات
إرسال تعليق