خياط الفراش
الجزء الثالث
موقف رجولي
بعد محاولات متكررة و إنتظار صعب و مع قدوم بقية البنات كان حميد هو الرجل الواقف بينهن فيما لم تتمالك خولة نفسها و بقيت تبكي و تبعتها في ذلك ميساء الصغرى بينما هو يعاود الإتصال مرات و مرات حتى أجابته مصلحة الإسعاف حتى جاؤوا أخيرا و فيما أدخلوها للمستشفى و في قاعة المستعجلات عدد هائل من الناس و منهم من هو برأس مضروب و منهم المضروب في يده فيما أغلبهم يسيل دماءا غمرت المكان كله و أغلبهم ممتدد في الأرض أو متكأ على شخص أخر من عائلته فيما الممرضون يمرون بينهم بسرعة الصاروخ و في هاته الأثناء توجه هو نحو أحد عاملي الأمن المنتشرين هناك في كل مكان و وضع في جيبه خمسون درهما و هو يحثه على إيجاد سرير حتى توضع عليه فاطمة الغائبة عن الوعي، فيما غمزه عامل الأمن بالإنتظار للحظات و بالفعل تسلل عبر باب داخلي مخصص للعاملين و الطاقم الطبي و التمريضي فقط و بعدها أشار إلى خولة بإتباعه لكون حميد هو من يسند فاطمة على ظهره و تبعته خولة و عندما مدها بالسرير قال لها إذهبي و قولي لوالدك يحضر والدتك هنا فيما رنت فيها كلمة والدك بشكل حنون جدا و كأنها تقول له أتمنى لو كان فعلا والدي و عندما أخرجت السرير له بدات تلاحظ تفاصيل صغيرة مثل تقاسيم وجهه و حركاته و قد أعجبتها جديته في الموضوع كما أظهر نوعا من الرعاية و الإهتمام لم تنله هي و أخواتها و امها من قبل من طرف رجل و بينما الأزمة قائمة بقيت هي تسرح قي خيالها الذي هب عليها في وقت غير مناسب تماما و لكنها بقيت تتخيله كزوج لأمها و رجل معهن في البيت و أفافت على صوت حميد طلب منها تعديل رجليها بعدما وضعت فوق السرير فيما ظل عامل الأمن يحوم حولهن كما لو كانت تلك والدته الممدة فوق السرير، فيما سارع لإحضار الممرض الذي ترك كل الحالات التي سبقت فاطمة و منها حالات أخطر من حالتها بكثير و لكن تقريبا كان من الواضح أنه يقتسم الغنيمة مع عامل الأمن فقد أحضر كل ما يلزم و بدأ بوضعها على جهاز التنفس الإصطناعي.
بعد جهد و عناء و بعد رؤية الطبيب لها فقد تم تشخيص حالتها بأن لديها مرض السكر من جهة و كذا مشاكل في القلب الذي على ما يبدو لم بعد يتحمل مزيدا من الضغوطات اليومية و تشخيص الطببب نص على أمرين هامين الأول و هو القياس اليومي للسكر و ثانيها الراحة بشكل كبير و عدم التعرض للضغوط و قد وصف لها مهدئات ستساعدها في الإسترخاء بشكل أكبر و طيلة تلك الازمة وجدت العائلة في حميد سندا حقيقيا لدرجة أن كل ما من راه معهن إعتقده رجلا و زوجته و بناته الأربعة و في كل مرة تضطر فاطمة التي تنزعج من الأمر إلى التوضيح بأن الأمر ليس كذلك بتاتا و في مرات أخرى لا توضح لأنها تجد تفسير الأمر للناس صعبا خصوصا عندما رأت أن كل من يكتشف الحقيقة ترتابه نظرات الشك و الإستغراب و التعجب من طبيعة العلاقة بينهن و بين الرجل الغريب.
بقدر ما فاطمة ما كانت ممتنة لحميد بقدر ما يزعجها حقا تواجده اليومي في المستشفى إذ دائما تجده من أول الزوار و قد كانت محرجة فعلا أن تطلب منه ألا يآتي مجددا خصوصا بعد موقفه الرجولي و قد أخبرت بناتها اللواتي أنكرن عليها ذلك فيما كانت خولة الأكثر تقربا له و تسأله عن كل صغيرة و كبيرة في حياته بينما هو يجب دوما بصدر رحب و لا ينزعج من أي سؤال لها.
أدخل لصفحتنا و أجب عن سؤال اليوم : من هنا
الجزء الأول الكامل على شكل PDF
كلمات مفتاحية :
رواية, قصص, محارم, الجسد, الحب, العشق
إنضموا لصفحتنا : من هنا
انضموا لتويتر : من هنا
إقرأ المزيد :
رواية الجسد المحرم الحلقة الثانية و الخمسون
أحدث الملابس الرجالية الشتوية 2020
خمس معلومات جديدة عن الإنتصاب و القضيب
قصص محارم : خياط الفراش - الجزء الأول -
أسماء و أم أسماء - الجزء الثاني -
لماذا عليك أن تكون رجلا قاسيا؟
أشهر روايات الحب العربية و العالمية
مفاتيح إثارة الزوجة لأقصى درجة
تعليقات
إرسال تعليق