رواية الجسد المحرم : هي رواية لمن هو فوق 18 سنة
رواية الجسد المحرم
الحلقة الثامنة و الخمسون
رواية الجسد المحرم الحلقة الثامنة و الخمسون
عمر الكمالي
بدا الضابط جافا في تعاببر وجهه و لم يطل السلام كثيرا مع بدر و لم يقم سوى إخراج ملف من الكرسي الخلفي لسيارته و رماه فوق رجلي بدر و قد قال له بكلمات واضحة : "نحن نريد منكم مزيدا من الهمة و العمل و الرجل القادم هاهو ملفه و عليك بقراءته جيدا و فهمه و المبلغ سيكون أكبر من سابقه و هذا الملف الثاني به جميع أوراقكما الجديدة و هذا تقرير شامل و كامل عن علاقات الرجل و عن شخصيته و عن أعدائه و خصومه و كذا بعض نقط ضعفه الملاحظ، و عليكما بوضع خطتكما المناسبة و التحضير للأمر بشكل جيد" و دون ترك الفرصة لبدر لقبول الأمر أو رفضه أو إبداء رأيه حتى فالأمر فعلا محسوم و لا سبيل للرفض.
أخذ بدر الملف و اتجه به نحو سيارته ممتعضا و حانقا و لكنه كان يحس بنوع من التهديد المبطن و الذي يجعل من التفكير في رفض الأمر او الإمتناع عنه قد يؤدي بخطر كبير على حياته و خصوصا أنه دخل في لعبة الموت الصعبة و كل أوراقة مكشوفة تماما و لذلك عليه الرضوخ في إنتظار حل اخر.
اضطر بدر لحزب حقائبه من جديد و حتى موعده مع أحد السماسرة لشراء بيت فخم في مراكش بغية الإستقرار بها أمر تراجع عنه تماما و كذا المشروع الذي تمنى إمتلاكه تراجع عنه و قد خرج الإثنان من الفندق من المدينة الحمراء بإتجاه طنجة العالية و مدينة البوغاز كما تلقب لآن المستهدف يقطن تلك المدينة.
الإمام المعروف و المستهدف هو الشيخ كما يلقبه أتباعه و محبون رغم أنه في مقتبل الأربعين هو الشيخ عمر الكمالي إمام مسجد الإمام مالك، المسجد الذي بات يحج إليه الكثيرون من طنجة و نواحيها خصوصا و أن شهرة الرجل فاقت الحدود و أصبحت شهرة وطنية و بل بات له إشعاع خارج المملكة و يصفه التقرير بأنه رجل حاد في كلامه بعض الشيء خصوصا في بعض الإنتقادات الحادة لمناحي الأمور في المملكة كما أن التقرير أشار إلى أن الرجل له بعض الأراء التي تحمل أكثر من معنى بخصوص الحاكمية و إمارة المؤمنين و غيرها و لكن ما شد "بدر" أكثر أن الرجل إبن عائلة بورجوازية و عريق في طنجة و بأنه قضى عشر سنوات كاملة منذ أن كان إبن العشرين إلى الثلاثين و بعدها بدأ التغيير الكبير في حياته بحيث أنه في الأربع سنين التالية حفظ القران و جال الكثير من البلدان العربية و الإسلامية كما زار معظم دول الخليج و يضيف التقرير بأنه موضوع في إطار لائحة سرية ممن يسميهم الإتحاد الأوربي بالأشخاث الخطر، بحيث كلما ولج دولة أوروبية كانت المخابرات تترصده لحظة بلحظة و رغم أنه لم يعتقل سابقا و لم تقترب منه السلطة يوما و هذا الأمر تحديدا كان سببا كافيا ليطلق عليه منافسوه من التيارات الدينية الأخرى إشاعات من قبيل أنه مدعوم من طرف الدولة و تلك حيلة ذكية لطالما أغضبت الشيخ َو رغم انه بات يصدح بأراء عنيفة و أمام الناس فإن السلطة أدركت أن الرجل يريد أن يتم القبض عليه لرأي يقوله و لكن دوما السلطة أذكى من الفرد كما قال الضابط و على عكس ما الطريقة السيئة التي يتم بها قمع المعارضين و تحويلهم لأبطال في نظر شعوبهم فإنه في المغرب الامور تمر بذكاء أكبر و سلاسة شديدة.
إنضموا لصفحتنا : من هنا
انضموا لتويتر : من هنا
إقرأ المزيد :
الطريقة السحرية للإسمتاع بالجنس الفموي
رواية الجسد المحرم الحلقة الرابعة و الخمسون
أحدث الملابس الرجالية الشتوية 2020
خمس معلومات جديدة عن الإنتصاب و القضيب
قصص محارم : خياط الفراش - الجزء الأول -
أسماء و أم أسماء - الجزء الثاني -
لماذا عليك أن تكون رجلا قاسيا؟
أشهر روايات الحب العربية و العالمية
مفاتيح إثارة الزوجة لأقصى درجة
تعليقات
إرسال تعليق