رواية الجسد المحرم الحلقة الواحدة و الستون

 رواية الجسد المحرم : هي رواية لمن هو فوق 18 سنة 

رواية الجسد المحرم

الحلقة الواحدة و الستون

رواية الجسد المحرم الحلقة الواحدة و الستون

أول خطوة

قال لها الشيخ بكل ثقة :

- أهلا بالرجل العزيز.. كيف حالك يا أخي

فتصنع بدر الإحتشام و الحياء و قال له :

- مرحبا بك يا شيخنا

فيما الشيخ أمسك بالورقة و هم بالمبادرة لفتحها، فأمسكه بد عن ذلك قائلا :

- أرجوك يا شيخنا لا تفتحه أمامي، فأنا أخجل من أن تقرأها أمامي

ثم إنصرف بدر، فيما إبتسم الشيخ و ضحك و دخل إلى منزله و فتح الورقة ليقرأها :

" السلام عليكم يا شيخنا العزيز.. أولا أشكر حضرتك على هاته الفكرة الرائعة بخصوص إستقبال أسئلة الناس و المساعدة في حلول مشاكلهم... مشكلتي يا مولانا هي أني متزوج بإمراة جميلة جدا و تحبني كثيرا... لكنني عندما أقترب منها فوق فراشنا.. تنسد نفسي كثيرا و أصبح رجلا لا يتحمل التقرب إليها و لا يطيقها مهما فعلت معي و غالبا ما تنتهي الليلة ببكاءها.. فيما أنا أنام خارج الغرفة و هذا المشكل حاصل لما يزيد عن أربعة أشهر.. فهل يمكن أن أكون مسحورا و ماذا يقول الشرع الحكيم في مثل هاته الحالات؟ و شكرا جزيلا لك يا مولانا. "

أعاد الشيخ قراءة الرسالة مرتين و ثلاثة و قد فهم الان لماذا كان الرجل محرجا جدا حينما وجده الشيخ و هو يحاول إدخال رسالته تحت الباب...

كان بدر يخطط بشكل جيد جدا للموضوع و الخطة تمشي بأفضل شكل و يحرص على كل عاداته ككل يوم. ،فيما هي أحست كما لو أنها ربة بيت فلم تعد تخرج بتاتا و لكنها كان يعجبها الحال أن تنتظره عندما يآتي للغذاء في حين لا توقظه بالفجر إلا مكرها و مضطرا و بعدها يعود للبيت الذي إكترياه لينام فيه حتى الثانية عشر صباحا حيث يفطر و يأخذ معه المحفظة التي وضع فيها بعض زجاجات المسك و كذا كمية من عود الأراك ومعه بعض الزجاجات الصغيرة التي فيها مستحضرات دهنية لألام المفاصل و بعضا من كتيبات صغيرة أهمها حصن المسلم و بعض السبح و يبقى هناك حتى أذان الظهر و يصلي في المسجد و يبقى هناك يفترش سلعته أمام منزل الشيخ.. فمنها مراقبة له و منها محاولات للتقرب منه...

كان الشيخ يمر بجانبهم تحديدا ما بعد صلاة العصر بسيارته الخاصة و يسلم على الإخوة جميعا كما يسمون أنفسهم.. فمنهم من يبيع الزنجبيل و منهم من يبيع العسل فيما اخرون يبيعون بعض الجوارب و الأحذية الخفيفة و لم يكن بدر مصاحبا لهم بشكل كبير و لكن كان يقف دوما معهم..

في درس أمسية ذلك اليوم و بعد حصة الوعظ التي حضرها بدر في الصف الأول كما المعتاد.. مر الشيخ للأسئلة و بعدما مر على ثلاث أسئلة أولى وصل لسؤاله هو و طرحه أمام الناس و قرأه عليهم.. ليدعو صاحبه بآن يرقي نفسه و يذكره بأن السحر أمر مذكور في القران و لكن رغم ذلك فيجب الإيمان بالله و التوكل عليه و أن عليه و زوجته أن يقرأا القران معا و يذكرا الله كثيرا قبل الدخول في عملية إتصال جنسي كما شرح الشيخ و سرد بعدها بعض الأدعية و الأيات القرانية التي تفي بالغرض.. في اليوم التالي و بعد صلاة الظهر توجه الشيخ نحو بدر و سلم عليه و قال له أتني منزلي اليوم بعد صلاة العشاء حتى نتعشى سويا فرد عليه يدر مطأطأ رأسه إيجابا و هو يقول :

- هدا من شرفي يا مولانا

....